
المشكلة الأكبر في تعليم اللغة اليوم في بلدانا التي نشأنا بها هي مشكلة الطريقة التي نتعلم بها اللغة، ففي بلدانا يتم التركيز على النحو القليدي في تعليم اللغة الأجنبية، وهنا الطامة الكبرى.
هل تعلم أن بعض المناهج التي تقدم للطلاب في مرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية، والتي تعتمد على النحو وقواعد اللغة بشكل عام تعلم بعض القواعد التي لا يعرفها بعض أهل اللغة الأصليين، أو لا يهتمون بها،
هل تعلم أن الطريق لتكلم اللغة هو التراكيب والقوالب التي يتدرب عليها المتعلم وينتج اللغة بشكل صحيح بدون أن يعرف هل هذه الكلمة فعل أو اسم أو حرف
لقد افنينا أوقاتنا ونحن نرتب الجملة قواعديا ونظن أننا نتحدث اللغة وبالعكس نحن نجهلها بكل تفاصيلها الوظيفية
أنقذوا الجيل الجديد من هذا الأسلوب الذي أثبت فشله في كل المجالات
لذلك لكي تعرف ما هو الفرق بين تعليم اللغة لأبناء اللغة الأصلين وتعليم اللغة للأجانب فتعليم اللغة لأبنائها الأصلين هو تعليم النحو التقليدي المباشر الذي يبن فيه المعلم ما هو الفعل والفاعل والحرف والماضي والمضارع والأمر وحركات الرفع والنصب والجزم وغيرها من علوم اللغة والصرف والبلاغة والشعر والعروض والإملاء وغيرها
أما تعليم اللغة للأجانب فهو الذي يسمى بتعليم النحو الوظيفي أي في سياق والاعتماد على القوالب في تعليم اللغة والمفردات والتراكيب النحوية مثلا نريد من الطالب أن يتقن التعريف بالنفس ماذا نعلمه؟
هل نعلم أن الكلمة هي اسم وفعل وحرف وهي الاسم يكون للإنسان أو الحيوان أو النبات أو الجماد أو شيء أخر وكلمة اسم تدل على الاسم العلم مثل أحمد وووووو إلى آخره.
طبعا لا ولكن الطريق الأمثل لتعليم الأجنبي هو أن نقول له تراكيب يحفظها ويتقن لفظها وصوتها ويستطيع أن يعبر عنها ويفهما ويستخدمها ويكتبها بشكل صحيح. على سبيل المثال لكي تعرف عن نفسه نعلمه أن يقول التحية وهي السلام عليكم والجواب وهو عليكم السلام ثم السؤال عن اسم الشخص الآخر بقوله: ما اسمك؟ والجواب: اسمي محمد ما لقبك؟ لقبي المجدمي وكم عمرك؟ عمري 22 وأين تسكن ؟ أسكن في مكة المكرمة وهكذا ففي نهاية الدرس يتعلم الطالب التحية والتعارف بدون علمه بنوع الكلمة أو إعرابها وهكذا تعلم العرب اللغة قديما بدون قواعد النحو وإنما النحو يأتي بعد هذه المرحلة أولا التعلم يكون بالمشافهة
لكم رابط العالم الجليل الدكتور عبد الرحمن الفوزان الذي يلخص فيه هذه الفكرة بطريقة جميلة ومرحة